coverju

جوليان ألافيليب

إعادة تعريف رياضة ركوب الدراجات

جوليان ألافيليب هو رياضي محترف لركوب الدرّاجات الهوائية على الطريق فرنسي الأصل ومعروف لتعدّد قدراته وأسلوبه اللافت في السباقات. يتم الاحتفال به لقدرته على التفوّق في أنواع مختلفة من البيئات والتضاريس ولشخصيته الجذابة، ممّا يجعله المفضّل لدى الهواة في عالم ركوب الدراجات.

julian_alaphilippe_2024_08

الإيقاع هو العنصر المفتاح لفهم الدرّاج الفرنسي جوليان ألافيليب، الفائز عدّة مرّات في بطولة العالم لركوب الدرّاجات. فكان والده «جو» قائد أوركسترا وعازف طبول. عندما كان جوليان ما زال صبياً صغيراً، قام بأداء في مهرجان مونتلوسون للموسيقى، في مسقط رأسه. كان لا يزال يقرع على الطبول في سنوات مراهقته الأولى، حتى أنه كان يفكّر في مهنة موسيقية. «لم أتمكّن أبداً من التركيز في الصف، فكنت دائماً شديد النشاط».

undefine


فسرعان ما تمّ توجيه هذه الطاقة إلى عضلات شاقَيه. بدأ جوليان ركوب الدرّاجات في سنّ الثالثة عشر وأظهر قدرةً استثنائية. وأدّى به إحساسه بالإيقاع إلى تحقيق نجاحات مبكرة في المسابقات عالية الطاقة مثل سباقات الدرّاجات خارج الطرقات المعبّدة، حيث كان يعبر جميع أنواع الحواجز في أقصر الأوقات وينافس المتسابقين منافسةً شديدة لطالما تحدّى جوليان نفسه وكان والده جو دائماً إلى جانبه يتبعه في السيارة ليلاً حتى يتمكّن من التدرب وسط وهج المصابيح الأمامية.

كان يبرع في اعتماد وضعيّة "سوبرمان" على الدرّاجات وركوب درّاجته بشكل شبه مسطّح حول الحلبة. بدأ يبرز حقاً أثناء سباق Tour de Bretagne في عام 2013 عندما أصبح من بين الدرّاجين المفضّلين لدى الجمهور المحلّي. لقد أكسبه النجاح والكاريزما المفعمة بالحيوية لقب "أفضل رياضي في فرنسا". ولا شكّ أن فوزَه في دورة فرنسا الدولية للدراجات الهوائية في يوم الباستيل عام 2019 قد ساهم في بروزه…

julian_alaphilippe_2024_07

فاز ألافيليب ببطولة العالم للدرّاجات على الطرق UCI في عامَي 2020 و2021، ممّا جعله أول فرنسي يفوز باللقب منذ لوران بروشار في عام 1997، وأول مَن يفوز بلقبَين متتاليَين منذ باولو بيتيني. كما قدّم أداءً رائعاً في سباقات تدوم يوماً واحداً وفاز بسباقات مشهورة مثل سباق ميلان-سان ريمو في عام 2019 ولا فليش والون عدّة مرات (2018، 2019، 2021).

undefine

يبقى جوليان دائماً تحليلياً بشأن حياته المهنية وما يحقّق له النجاح. في عام 2021 ("عامي السعيد")، كتب كتاباً يتناول خواطره من الشكوك إلى الانتصارات حلّل فيه أساليب التغلّب على الفشل. كما ركّز هذا العمل أيضاً على أهمية الأسرة. أثرت المشاعر الخام على وجه جوليان في فرنسا بأكملها عندما فاز بمرحلة دورة فرنسا الدولية للدراجات الهوائية بعد أيام من وفاة والده. وكَونه قرّر عدم المشاركة في ألعاب طوكيو الأولمبية ومغادرة طواف سويسرا مبكراً حتى لا تفوته ولادة ابنه نينو هي دليل آخر على مدى أهمية الأسرة بالنسبة إليه.

«أنا أبقي تركيزي على الأهداف التي اخترتها لنفسي. يأتي اندفاعي من كَون ركوب الدراجات متعةً ونشاطاً أحبّه. ومع ذلك، فأنا بحاجة إلى قدر معيّن من عدم اليقين أيضاً. هذا ما يدفعني إلى الأمام». ربما لا يمكن توقّع دافع مثل دافع جوليان سوى لدى شخص نشأ في مدينة جميلة جداً في وسط فرنسا تُدعى سان-أماند مونروند. ممّا يُترجم حرفياً إلى سان-أماند "التلّة المستديرة". من المؤكد أن «جوجو» (كلمة مختصرة لاسم «جوليان») سوف يواصل مسيرته لتحقيق المزيد من النجاحات في السنوات القادمة.